الدولار يعود بقوة.. استراتيجية “الكاري تريد” تهدد عوائد أسواق الأسهم العالمية

رغم التراجع الذي شهده الدولار هذا العام، يبدو أن العملة الأميركية تستعد لاستعادة مكانتها كأحد أكثر الأصول جاذبية في الأسواق العالمية، متجاوزة بذلك المخاوف التي أثارتها دعوات “بيع أميركا” والتي ألقت بظلالها على مستقبل العملة الاحتياطية الأولى في العالم.
فبحسب حسابات أجرتها “بلومبرغ”، فإن استراتيجية بسيطة تعتمد على الاقتراض بعملات منخفضة العائد مثل الين الياباني أو الفرنك السويسري، ثم الاستثمار في الدولار، قد تحقق عوائد تفوق تلك المتوقعة من أسواق مثل الأسهم الأوروبية أو السندات الحكومية الصينية، خاصة عند احتساب عامل التقلبات.
هذا التحول يعزز من موقع الدولار في المحافظ الاستثمارية العالمية، رغم التحديات التي واجهها خلال العام، خصوصاً مع اضطراب النظام الاقتصادي العالمي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ورغم أن مؤشر بلومبرغ للدولار سجل تراجعاً بنحو 7% هذا العام – وهو الأسوأ منذ 8 سنوات – إلا أن العملة الأميركية استعادت نحو 3% من قيمتها منذ أدنى مستوياتها في سبتمبر، مدفوعة جزئياً بزخم تجارة الحمل أو ما يعرف بـ”Carry Trade”.



